Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

الخميس، 14 أغسطس 2014

أم شنطة حمره


بحكم أني من سكان المدينة كنت و أنا اطالب أتكس أو أكد, و نسيت أي المصطلحين أحدث. بحكم ميولي للاستغراب تعودت اكتب مذكرات من و أنا صغير, و كنت اكتب فيها غرائب القصص الي تمر علي في التاكسي. طبعا هوايتي هذه كانت تقليد أعمى لكن أظن أن نتائجها كانت إيجابية. ما راح أتكلم عن إيجابياتها لأن مو هذا الهدف من الموضوع.
 الحقيقة إنه بعد أيام و سنين من العمل في مجال التاكسي و خصوصاً في المدينة اللي يزورها مئأت الألاف من الناس و من كل الدنيا خلافأ على تنوع التكريبي الثقافي و العرقي و الديني لسكانها الأصليين, مررت بتجارب كثيرة و تجمعت عندي قصص عجيبية غريبة, راح أكلمك عنها في هذه المدونة كل ما جات فرصة,  و اليوم راح أبدى معاكم بقصة الحرمة أم شنطه حمره, لأنه فيها درس ضروري لكل السواقين المستجدين.

القصة صارت في يوم صيف في بدايات الإجازة , طلعت  أتكس العصرية في عز الحر, زمان الطيبين ما كانت السيارات فيها ميزان لدرجة الحرارة, بس كان الجو حر و جفاف زي كل يوم في المدينة, حصلت طلب حرمه واقفة و كان معها شنطة حمره. طلعت الحرمه و طلبت مني أوصلها لمحل في سوق قبا, و جلست ساكته. و أنا إنسان فضولي, أحب اصنف الناس, الحرمه شكلها من أصول أجنبيه, طريقة لبسها غير تقليدية, و كلامها فيه لكنة أجنبية. المهم وصلتها للمحل فقالت لي انتظر شوي و ارجع و انا على نياتي قلت طيب و قعدت استنى

راحت الحرمه و ما طولت و رجعت , بيني و بينكم كنت اول خايف تروح ما ترجع , مع اني واقف قدام باب المحل, لكن الصراحة يوم شفتها جات و انا افرح أظني ضحكت. المهم, ركبت و قالت أبغاك تاخذني للبيت في المكان الفلاني, بس عندي مشوارين أبغاك توصلني لهم, قلت لها ماشي, بس طبعا كل مشوار بحقه قالت أبديك 50 ريال بس روح. و الله أنا أنبسطت ذيك الأيام الخمسين ما هي قليلة
 المهم وصلتها لمكان ثم الوقفة الثالثة كانت عند عمارة تجارية. نزلت الحرمة و دخلت العمارة و انا قاعد انتظر..

في البداية قعدت اسكشف المبنى بحكم أني فضولي, قعدت أقرا اللوحات مكاتب هندسية و عيادات أسنان و استشارات قانونية ... إلخ, المهم المبنى يبدو إنه كله مكاتب. .. بعدين قعدت أطالع في الناسي و السيارات رايحة جاية عدت 5 دقايق 10 دقايق , ويوم جت نص ساعة و أنا أنزل من السيارة , واروح للباب

و اطالع و لا فيه كراسي انتظار في المدخل كل اللي قاعدين عليها حريم, المهم استحيت و رجعت من عند الباب, بس بعدين فكرت لحظة و تذكرت أني شفت الشنطه الحمره, شاورت نفسي و رجعت و دخلت على الحريم و قلت للحرمه ام شنطة حمره , كذا تكذبين علي و تخليني أنتظر في الشمس. قالت أنا قلت أبنتظر زميلتي عند دكتور الأسنان تخلص و نجي, قلت له أي زميله  أنا جبتك لحالي و مشورتيني طول العصرية, و كنت أبصارخ و اصيح اديني فلوسي ياحراميه.

لكن سبحان الله , افتكرت الوالد و حكمته , الطيبات لله يولدي, طالعت فيها شوي, ثم قلت روحي الله يسامحك و حقي عند الله ما يضيع.

الشاهد ياأخوان , العبرة من هذه القصة, إذا انت سواق تاكسي, لا تستحي تطلب أجرتك أول ما تحمل الركاب, خصوصا, إذا أشكالهم ما تأهل.


0 comments:

إرسال تعليق

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Blogger Templates | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة